إذا كان لديكم أيّ شكّ أنّ هواتف Oppo ليست مواكبة لآخر التّطوّرات, يمكن أن نؤكّد لكم أنّ الشّركة التّكنولوجيّة الصّينيّة قد جعلت سلسلة للهواتف الذّكيّة أفضل و أفضل في كلّ مرّة تطلق فيها إصدارا جديدا. يتماهى هاتف Oppo Reno7 مع هذا المسار من خلال إعتماد نظام Color OS12 الجديد, و الّذي يجمع بين الأداء التّطبيقي و التّصميم الجمالي, هذا إلى جانب خاصّيات ذكيّة متقدّمة للذّكاء الإصطناعي في منظومة الحوسبة الفوتوغرافيّة, مع خاصّيات أخرى ممتعة تجعله متفرّدا بين باقي الهواتف الأخرى المندرجة ضمن صنف الأجهزة متوسّطة الجودة.  إذن لنلقي نظرة على السّطح البينيّ الزّاهي لOppo و كيف جعلت هذه الأخيرةمن Reno7 توليفة جمعت بين الجماليّة و الإتقان و السّعر المناسب.

مازال هاتف Reno7 ,و على عكس منتوج Reno7 Pro, يحتفظ بخاصّية الإمساك المريح باليدين من خلال زواياه المستديرة و شاشته المحدّبة السّطح و هو ما يحسب له من ناحية العمليّة في الأداء.  يزن هذا الهاتف 173 غرام و يبلغ سمكه 7.81 مم, و لمعظم المستخدمين الّذين لديهم أيدي ذات حجم متوسّط, يبدو أنّ هذا الهاتف غير مسبّب للتّعب بعد فترات طويلة من الإستخدام, و ذلك بفضل شاشته ذات ال6.43 بوصة. بالرّغم من النّهايات شبه الجامدة على ظهر الهاتف و طريقة التّلوين ذات الصّبغة الزّرقاء (و التّي تطلق عليها Oppo خاصّية Oppo Glow و تخييل الإستشعار اللّيزري) و الّتي تصنع المظهر العام و تحذف أيّ بصمات رقميّة دخيلة, فإنّ اللّون الصّحيح و المتوفّر كذلك على منتوج Reno7 Pro, يضفي مسحة إبداعيّة في التّفرقة بين الألوان.

هاتف Oppo Reno7 مجهّز بشاشة محدّبة السّطح ذات قياس 6.43 بوصة بتكنولوجيّة +AMOLED HDR10 ,مع ضوء برّاق على مستوى زرّ الفتح و الإغلاق, علاوة على خاصّية Oppo Color OS12 الجديدة, بشكل أخرج الهاتف و كأنّ شاشته منغمسة في عمق الإطار, لكنّها في الحقيقة غرافيكيّات ذكيّة لجعلها تبدو ثلاثيّة الأبعاد (3d) عندما ينظر المستخدم مباشرة إلى الشّاشة.

هاته المميّزات في الشّاشة تأتي مرفقة بمضخّم صوت (mono speaker) ينتج حوالي 60 ديسيبايت و مبرمج ليصل إلى 91 ديسيبايت عند قراءة المحتويات و الإختبارات الصّوتيّة. هناك أيضا خيار إعدادات لتكنولوجيّة الصّوت المحاكي للواقع لملائمة إستهلاككم للميديا بين الأفلام و ألعاب الفيديو و الموسيقى و حتّى هناك أيضا خاصّية ذكيّة لتحسين المؤثّرات السّمعيّة-الصّوتيّة.

تحت غشاء الشّاشة الAMOLED, يستقرّ قارئ البصمات الرّقميّة, و هو حقّا ذو جودة عالية و جديرة بالثّقة, حيث لم يتمّ إختبار أيّ محاولات فاشلة عند تجربته, مع بعض المؤاخذات المتعلّقة بموضعه, و الّذي كان يمكن أن يكون أعلى قليلا, و ذلك من أجل تفاعل طبيعيّ أكثر.

يأتي هاتف Oppo Reno7 بذاكرة وصول عشوائيّة (RAM) ذات 8 جيقابايت, و معالج من صنف MediaTek900 و شريحة غرافيكيّة من نوع Mali G68. و هذه التّوليفة أفرزت أداءا محترما بالنّسبة لهذا الهاتف من حيث الإنسيابيّة و التّفاعل السّريع و الإنتقال بين التّطبيقات المختلفة الموجودة على خلفيّة الهاتف. و بالنّسبة للكاميرا, فهي مستقرّة في موديل شبه زجاجي شفّاف, و تبلغ دقّتها 64 ميقا-بيكسل للكاميرا الأساسيّة من الخلف, منها 8 ميقا-بيكسل مخصّصة للكاميرا البينيّة ذات العرض الواسع, و 2 ميقابيكسل للكاميرا الميكروسكوبيّة.

مخرجات الصّوت توفّر معظم نتائج الألوان و الظّلال, مع وضوح حادّ و حتّى تكبيريّ (zoom), إلى جانب الإبقاء على تضادّ الألوان, هذا علاوة على وظائف الذّكاء الإصطناعي.  ربّما هذا الأداء ليس مثاليّا تماما, لكنّه ذو موثوقيّة كافية إذا ما أردنا التّمتّع بصورنا الفوتوغرافيّة اليوميّة الّتي نلتقطها للطّعام مثلا, أو لصور السّيلفي (selfie) الّتي تؤثّثها كاميرا أماميّة بدقّة 30 ميقا-بيكسل. و هنا النّقطة الّتي روّجت لها Oppo كثيرا هي وضعيّة الصّورة-اللّوحة (portrait) للصّور و مقاطع الفيديو و الّتي تمكّن المستخدمين من شخصنة تأثيرات “bokeh” إلى حدود فتحة f/.95.

لحسن الحظّ, تسجّل جودة الفيديو حتّى 30 fps بجودة 4K, لكنّها مع هذا غير مدعومة بخاصّية gyro-EIS أو وظائف الذّكاء الإصطناعي, و هي متوفّرة فقط بدقّة 1080 بيكسل. لكن, و من أجل إضفاء بدائل ممتعة, هناك خيار آخر للفصل بين الألوان عبر فيلترات متوفّرة داخل تطبيقات الكاميرا في الزّاوية اليمنى من الأسفل, و من ثمّ تسمح لكم بإختيار إنبعاث الأصباغ الحمراء أو الخضراء أو الزّرقاء, و الّتي يمكن أن تشكّل تجربة متفرّدة و غير موجودة في معظم الهواتف الذّكيّة من الصّنف المتوسّط.

مع بطّارية بجهد 4500 ميلي آمبر, يمكن أن يستمرّ الهاتف في العمل ليوم كامل مع إستعمال غير مكثّف لشبكات التّواصل و ألعاب الفيديو و المشاهدة المباشرة على نيتفلكس. و يأتي الهاتف مزوّدا أيضا بشاحن superVOOC يمكن أن يضخّ السّعة الكاملة في البطّارية في غضون 30 دقيقة.

يأتي هاتف Reno7 بنظام تشغيليّ أندرويد11 و سعة تخزين ذات 256 جيقا, مع سعر محدّد ب550 أورو

هناك مسحة ركّزنا عليها في هذه المراجعة و هي تتعلّق بالبساطة, و هي من النّواحي الأساسيّة في هاتف Reno7 , الموجّه لأصحاب الميزانيّات المتوسّطة. و شركة Oppo من خلال تركيزها على إنتاج أجهزة من الصّنف الوسيط (milieu de gamme) مثل الهاتف الّذي رأيناه معكم, هي تذكّر بمدى جمال الحلّة التّكنولوجيّة حين تركّز فيها الشّركة المصنّعة على الجمع بين البساطة و الإتقان !